Uncategorized

التحديات النفسية للعمل الإنساني.. عمل سامي محفوف بالضغوط

التحديات النفسية للعمل الإنساني

في عالم يشهد أزمات كثيرة، يبرز العمل الإنساني في خضم مشاهد الحروب والقتل والدمار كمصدر أمل يبشر بمستقبل واعد بأشخاص أخذوا على عاتقهم تخفيف وطأة الأزمات والحروب عن المدنيين، برحلة طويلة تمتلئ بالتحديات النفسية والعاطفية التي تختبر قوتهم وصلابتهم في التعامل مع أصعب الظروف في أرض تتصدر فيها مشاهد القتل والتشرد والجوع.

في هذا المقال سنتطرق إلى الآثار الإيجابية للعمل الإغاثي مع ذكر الضغوط النفسية والتحديات التي يواجهها العاملون في هذا المجال والحلول المناسبة للتغلب عليها.  

الأثر السامي للعمل الإغاثي

العمل التطوعي من أسمى الأعمال الانسانية التي تقوم على خدمة الناس والمجتمع وتقديم الدعم لهم دون مقابل، بدافع إنساني بعيد عن أي مصالح وغايات شخصية، بل يلعب العمل الإغاثي والتطوعي دوراً إيجابياً في تلبية الاحتياجات الأساسية للأفراد داخل المجتمع مع تقديم الدعم النفسي والعاطفي لهم وإخراجهم من الكوارث والأزمات التي مروا بها. 

العمل الإغاثي

الضغوط النفسية التي يتعرض لها عاملي القطاع الإغاثي

يتعرض العاملين في المجال الانساني والاغاثي في شمال غرب سوريا إلى الكثير من الضغوط والصدمات النفسية، بسبب الظروف المأساوية والحالات الصعبة الذين يضطرون للتعامل معها بهدف تقديم المساعدة والاحتياجات الأساسية لهم.

في بيئة العمل يكون العاملون في القطاع الإغاثي معرضين بشكل مستمر للمشاهد المأساوية والحالات الإنسانية المؤثرة عاطفيًا. 

حيث يشهد العاملون في القطاع الإغاثي مشاهد الدمار والألم، مما يؤثر بشكل كبير على حالتهم النفسية، إضافة إلى ذلك، يواجهون تحديات تتعلق بقدرتهم على التكيف مع المشاكل والصعوبات اليومية التي تواجههم في أعمالهم، مثل ضغوط الوقت والعمل تحت ضغوط الحالات الطارئة.

ونتيجة طبيعة عملهم والظروف القاسية التي يعملون تحتها يتعرض العاملون في القطاع الإغاثي لضغوط جسدية وصحية عديدة.

فعند تقديم المساعدة الإنسانية في مناطق النزاعات والحروب والكوارث، يكونون عرضة للمخاطر والإصابات، وقد يتوجب عليهم العمل لساعات طويلة في ظروف

قاسية مثل الحرارة الشديدة أو البرد القارس، مما يؤثر على صحتهم وراحتهم النفسية والجسدية أيضاً.

الضغط النفسي

سبل التغلب على الضغوط!

يمكن تلخيص سبل التغلب على الضغوط النفسية للعاملين في المجال الإنساني بهذه النقاط رئيسية:

التواصل المجتمعي الفعال: 

بناء علاقات مع زملاء من ذات المجال لتبادل الخبرات والمشاعر من التجربة في العمل الإنساني والإغاثي، يساعد على التعرف على الضغوطات التي لم يخضع لها العامل في المجال الإغاثي من زملاء آخرين والاستعداد لها.

خلق موازنة بين الحياة العملية والشخصية:

 ننصح العاملين في المجال الإغاثي بالعمل على خلق موازنة بين الحياة العملية والشخصية من خلال تخصيص وقت لكل منهم، وإعطاء الاهتمام لممارسة الهوايات وقضاء وقت مع العائلة والذي يساعد في استعادة الطاقة النفسية اللازمة لمواجهة التحديات في العمل الإنساني.

التطوير المستمر:

 للتطوير المستمر أثر فعال في دفع الضغوطات النفسية التي يتعرض إليها العاملين في القطاع الإغاثي، حيث يجب على العاملين أن يمتلكوا الدافع الدائم للتعلم بهدف تقوية المناعة النفسية لديهم وتعلم التعامل مع الضغوطات بفعالية.

دعوة لتخفيف ضغوط العاملين في المجال الإغاثي والإنساني

تدعو رابطة الشبكات السورية لتقديم الدعم النفسي للعاملين في جميع المؤسسات الإغاثية، بهدف مواجهة التحديات والصعوبات التي يواجهونها أثناء العمل، من خلال توفير برامج تثقيفية عن أهمية العناية بالصحة النفسية وكيفية التعامل مع الضغوطات وتقديم استشارات نفسية مجانية لهم.

الأسئلة الشائعة:

هل يتعرض العاملين في المجال الإغاثي لتحديات نفسية؟

يتعرض العاملين في المجال الانساني والاغاثي في شمال غرب سوريا إلى الكثير من الضغوط والصدمات النفسية، بسبب الظروف المأساوية والحالات الصعبة الذين يضطرون للتعامل معها بهدف تقديم المساعدة والاحتياجات الأساسية لهم.

 

كيف يمكن التخلص من الضغوط النفسية أثناء العمل التطوعي؟

يمكن تلخيص سبل التغلب على الضغوط النفسية للعاملين في المجال الإنساني بهذه النقاط رئيسية: التواصل الاجتماعي الفعال مع العاملين في ذات المجال، والتطوير المستمر للمهارات والقدرات، بالإضافة إلى المحاولة الدائمة لخلق موازنة بين العمل والحياة الشخصية.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *