أهمية تمكين الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع لبناء مستقبل مشرق

إنَّ تمكين الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع أمرٌ بالغ الأهميّة للنهوض بالوقع المجتمعي وبناء مستقبلٍ مشرق لأبنائه، فالقضاء على آثار الفقر والتهميش ليس مجرد التزامٍ أخلاقي، بل إنّه أمرٌ أساسي لنمو المجتمع واستقراره. 

 

إذ تُجبر هذه الفئة من المجتمع على العيش في ظروفٍ معيشية قاسية، تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة ومواجهة أشرس أنواع المعاناة الإنسانية؛ مما يقيِّد وصولهم إلى التعليم والرعاية الصحية وسبل كسب العيش، ولا يمكن الوصول إلى مجتمع شامل دون القضاء على هذه الظروف!

لماذا يجب القضاء على الفقر والتهميش؟

لا يقتصر الأثر السلبي لمشاكل الفقر والتهميش على معاناة الفئات الضعيفة فحسب، بل يمتدُّ ليطول كافة نواحي المجتمع ويخلق حلقة واسعة من الحرمان والفساد المجتمعي، ومن أبرز نتائجه على المدى المتوسط والبعيد:

 

• انتشار الجهل بين الأفراد وتراجع المستويات التعليمية.
• تفشّي الأمراض والأوبئة.
• ازدياد مظاهر العنف والجريمة.
• تراجع معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

التحديات والصعوبات التي تواجه الفئات المهمشة

تواجه الفئات المهمشة تحدياتٍ عديدة، بدايةً من الوصول المحدود إلى التعليم والرعاية الصحية إلى الاستبعاد الاجتماعي والتمييز القائم على النوع والعرق، إلى جانب الفوارق الاقتصادية ونقص الموارد والتمثيل غير الكافي الذي يزيد من معاناتهم ويعيق قدرتهم على التطور والمساهمة بشكل إيجابي في المجتمع.

معوقات تأمين سبل العيش للفئات المهمشة

وتكمن المعاناة الكبرى للفئات المهمشة في صعوبة الحصول على فرص العمل وتوفير المعيشة لأنفسهم وعائلاتهم، ويتطلب التغلب على هذه العوائق استراتيجيات شاملة تركز على التمكين والاندماج الاقتصادي، وعلاج المشاكل الرئيسية المتمثّلة في:

 

• الوضع النفسي والاجتماعي السيء للأفراد الأكثر ضعفاً.
• عدم استقرار الأفراد في أماكن عيشهم فمعظمهم يعيش في الملاجئ والمخيمات.
• عدم وجود جهات رسمية داعمة لتأسيس سبل العيش لهم.
• عدم إدراج مشاريع سبل العيش ضمن أولويات منظمات المجتمع المدني.
• عدم توافر رأس المال أو المستلزمات المطلوبة للقيام بأي أعمال مدرة للدخل.
• نقص الخبرات والمهارات الفنيّة لدى تلك الفئات.

آليات تنمية سبل العيش والتمكين

تشمل آليات التمكين مجموعة من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز المهارات وتوفير فرص اقتصادية وتعزيز الاكتفاء الذاتي؛ مثل إعداد برامج التدريب وتطوير المهارات المهنية ومبادرات تمويل المشاريع الصغيرة التي تلعب دورًا حيويًا في تمكين الأفراد لتأمين سبل عيش مستدامة.

 

وهذا ما تعمل عليه مجموعة كبيرة من المؤسسات التابعة لرابطة الشبكات السورية، في سبيل النهوض بالمجتمع السوري والنهوض بأفراده من جديد، لا سيما في المناطق المتضررة في الشمال السوري والمخيمات النائية.

فوائد مشاريع النقد مقابل العمل

مشاريع النقد/المال مقابل العمل، هي عبارة عن نشاطات دولية مجتمعية، هدفها تحسين الظروف المعيشية للفئات الضعيفة وتأمين مصدر رزق لهم، مقابل تنفيذ أنواع مختلفة من الأعمال ضمن مجتمعاتهم.

 

وتُعتبر هذه المشاريع أدوات فعّالة لتمكين الفئات المهمشة، إذ توفر هذه المبادرات فرص عمل مؤقتة، مما يوفر فرص دخل فورية ويساهم في تطوير المجتمع، كما تعزز المهارات وتحفظ الكرامة الشخصية لهم بالإضافة لعزيز الاقتصادات المحلية.

 

ومن الآثار الإيجابية:

• تأمين فرص عمل مناسبة لكل من الرجال والنساء.
• تحسين الحالة النفسيّة للأفراد وتعزيز الثقة بالنفس لديهم.
• اِكتساب مهارات تمكّنهم من تحقيق الدخل بأنفسهم.
• اِستثمار جهود الشباب العاطل عن العمل في تحسين الواقع الاقتصادي.

تحسين ظروف حياة اللاجئين والنازحين ومعيشتهم

عندما يكون الحديث عن الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع فلا شكَّ بأن يشكّل اللاجئون والنازحون النسبة الأكبر منهم، حيث يواجهون تحديات هائلة في إعادة بناء حياتهم من جديد.

 

وإنَّ تمكين  هذه الفئة من المظلومين لا يتطلب تلبية الاحتياجات الفورية من غذاء وكساء فحسب؛ بل يحتاج أيضاً لتوفير طرقٍ للاكتفاء الذاتي والاندماج في المجتمعات المضيفة.

دور المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني

تلعب المنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني دوراً محورياً في الدفاع عن حقوق واحتياجات الفئات المهمشة، بل يمكن أن تكون تدخلاتهم والجهود الداعمة والمبادرات على المستوى الأساسي جسراً بين المجتمعات وصانعي السياسات، مما يضمن التمثيل الفعّال والدعم.

 

لذلك تسعى رابطة الشبكات السورية والجهات التابعة لها إلى تطوير الاستراتيجيات الفعّالة للتمكين تتضمن النهج الشامل، الذي يجمع بين التعليم وبناء المهارات والفرص الاقتصادية والاندماج الاجتماعي. إضافةً إلى تكييف البرامج والمبادرات بشكل خاص يعزز تأثيرها ويشجع الاعتماد على الذات والتنمية المستدامة.

مساهمة رابطة الشبكات السورية في تمكين الفئات المهمشة

ختاماً، تحمل رابطة الشبكات السورية على عاتقها مسؤولية إحياء الأمل وتمكين للمجتمعات المهمشة في سوريا؛ من خلال نهجها الموحد واستراتيجياتها الشاملة، إذ كانت الرابطة حجر الزاوية في استغلال القوة الجماعية لهيئاتها وتعزيز التعاون فيما بينها، عبر حشد الموارد لمعالجة الاحتياجات الملحة لأبناء المجتمع السوري.

 

كما نعمل على دعم المبادرات التي تهدف لتمكين الفرد وتطوير التعليم والواقع الاقتصادي، حيث أقامت الرابطة مساراتٍ وأنشطة تدريبيّة عديدة نحو مجتمع أكثر إنصافاً، ووضع اللبنة الأساسية لبناء مستقبل أكثر إشراقاً للجميع..

الأسئلة الشائعة

ما هي فوائد تمكين الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع؟

هناك مجموعة من الفوائد التي تعود على المجتمع عند تمكين الفئات المهمشة مثل:

• النهوض بالمجتمع اقتصادياً واجتماعياً ككل.
• زيادة دخل العائلات.
• تحسين الظروف المعيشية.
• تحسين الحالة النفسية للفئات المهمشة.

ما هي التحديات التي تواجه الفئات الضعيفة في المجتمع؟

أبرز التحديات التي تواجه الفئات الضعيفة في المجتمع هي:

• الوضع النفسي والاجتماعي السيء.
• عدم استقرار الأفراد في أماكن عيشهم فمعظمهم يعيش في الملاجئ والمخيمات.
• عدم وجود جهات رسمية داعمة لتأسيس سبل العيش.
• عدم إدراج مشاريع سبل العيش ضمن أولويات منظمات المجتمع المدني.
• عدم توافر رأس المال أو المستلزمات المطلوبة للقيام بأي أعمال مدرة للدخل.

ما هي مشاريع النقد مقابل العمل؟

مشاريع النقد مقابل العمل هي النشاطات التي توفّر فرص العمل للفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع مثل للاجئين والنازحين، وتؤمن لهم مصدراً لزيادة الدخل وتحسين ظروفهم ومستقبلهم.